الخبر الإلكتروني

يوجه (فانك) نصيحه لمحرري الخبر الاذاعي والتلفزيوني فيقول: اذا لم تكن هناك حاجة لكلمة معينة احذفها.. وإذا لم تضف الجملة في توصيل المعلومة شيئا احذفها.. الحشو ما هو إلا إعادة للتفكير لا تحاول أن تكتب كل شيء متوفر عن شخص أو حدث أو فكرة إنك لا تستطيع ذلك، وإذا استطعت فمن يرغب في سماع ذلك.
بهذه الكلمات تلخص فانك القاعدة الأساسية في التحرير وهي الإيجاز وحسن الاختيار ومراعاة رغبة الجمهور وطبيعته.

فالمحرر الناجح هو الذي يهذب ويشذب النص الإخباري ليبقى على ما هو ممتع ومهم فتحرير الخبر الالكتروني يبدأ باختصار المعلومات ثم الكلمات والعبارات وهذه عملية أسلوبية تحتاج من المحرر إلى مهارة لغوية عالية وذوق فني وحس صحفي بطبائع جمهور الاخبار.


ويمكن اجمال مهمة محرر الخبر الالكتروني بالنقاط الأساسية الآتية:
1
ـ التحقق من المعلومات
2
ـ معرفة القانون
3
ـ التحرير من اجل المستمع والمشاهد
4
ـ التأكد من عدم الانحياز
5
ـ إدراك دور المذيع ومتطلباته
6
ـ فهم المرئيات

إن هذه النقاط مجتمعه تعمل على خلق صورة لهيكل الخبر الإلكتروني في ذهن المحرر الذي امتلك بجدارة أدوات صنعته وتحسس بمشكلات المذيع ومخرج الاخبار الإلكترونية وتمثل في ذاكرته هذه الحالة بكامل ابعادها.
وفي الختام لابد من الإشارة إلى أن الخبر الذي يصل القاريء والمستمع والمشاهد يشبه أية بضاعة أخرى وصلت إلى السوق أو أيدي الزبائن بعد أن مرت بمراحل تصنيع مختلفة.

هذا هو شأن الخبر فبعد أن يصل إلى مكاتب التحرير وأقسام الأخبار يخضع إلى عملية مراجعة دقيقة وتتجاذبه أقلام مختلفة بالتشذيب والصقل وإعادة الصياغة.. وعملية التحرير الدقيقة التي يخضع لها الخبر تشبه العملية الجراحية التي تستأصل الأورام وترمم الجرح حتى يستقيم الجسم سليما قادرا على الفعل، وهذه العملية التحريرية ضرورية بسبب عامل السرعة الحاسم الذي تتسم به التغطية الاخبارية التي تحكمها المفاجأة وتحديد الوقت والتنافس على السبق الصحفي.

ورغم التشابه الكبير الا أن هناك فروقا اساسية بين الأسلوب الصحفي والأسلوب الإلكتروني (الإذاعي والتلفزيوني و صحافة الإنترنت) وأهم هذه الفروق:
1
ـ في الأسلوب الإلكتروني يتم تجنب البنية المعكوسة للجملة.
2
ـ تكون الجملة قصيرة جدا في الأسلوب الإلكتروني.
3
ـ في الخبر الإلكتروني يكون الفعل قريبا من فاعله قدر الإمكان.
4
ـ التعريف بالأشخاص القائمين بذكر الأسماء والوظائف والأعمار يأتي قبل الاسم في الأخبار الإلكترونية.


قواعد كتابة الخبر الالكتروني:

هناك تشابه كبير بين الخبر الإذاعي والخبر التلفزيوني ذلك أن الإذاعة قد سبقت الشاشة الصغيرة في تقديم الأخبار بحوالي عقدين من الزمن واستطاعت أن تؤسس تقاليدها وممارساتها الصحفية وتطور لها أسلوبا مميزا عن أسلوب الجريدة.. وحين ظهر التلفزيون أفاد كثيرا من الفن الإذاعي الذي يشترك معه في مخاطبة الأذن.. وهنا تستطيع القول أن الخبر التلفزيوني يعتمد كثيرا على قواعد كتابة الأخبار الإذاعية مع الأخذ بنظر الحسبان وظيفة الصورة ومكانتها العظيمة في النشرة الإخبارية.


وأبرز قواعد كتابة الأخبار الإذاعية هي:
1
ـ الجمل قصيرة وبسيطة.
2
ـ يذكر الفاعل مع فعله سوية إذا أمكن.
3
ـ عدم استخدام الجمل المعقدة والكلمات النادرة.
4
ـ في الخبر الاذاعي الكلمات كتبت لكي تقرأ ولذلك لابد ان تكون سهلة النطق.
5
ـ استخدام اقل ما يمكن من الضمائر.
6
ـ حداثة الخبر الإذاعي.
7
ـ في الخبر الإذاعي تستخدم عبارة وصيغة قبل الاسم.
8
ـ لا تبدأ الجملة بمقتبس في الإخبار الإذاعية ولا يترك اسم المصدر في نهاية المقتبس..
9
ـ لا تبدأ الجملة بالإحصاءات وكثرة الأرقام.
10-
استخدام المبني للمعلوم.
11-
الحذر من تغطية أخبار الجريمة.

أما الخبر التلفزيوني فشأنه شأن خبر الراديو لم يكتب لكي يمكن اختزاله من النهاية أو من أية نقطة أخرى بل إنه وحدة متماسكة وبناء معلوم متجانس الاجزاء له مقدمة ومتن وخاتمة وإذا حذف أي جزء منه يصبح لا معنى له تماما مثلما لو حذف الفصل الاخير من مسرحية متقنة الصياغة.. ووجود الصورة الى جانب الكلام الموجز الذي يرافقها قد جعل كاتب الخبر التلفزيوني يتوخى الايجاز بأقصى درجاته ولكن هذا الإيجاز يجب ان يكون وافيا وهذا يعني ان على كاتب الخبر التلفزيوني أن يدع الصورة تصف الحدث لجمهور المشاهدين.. وهذا يعني أن خصائص الخبر الإذاعي هي ذاتها خصائص الخبر التلفزيوني الذي كتب للمشاهدين وليس للمستمعين فقط حيث تؤدي الصورة مهمة كبيرة في إيضاح الفكرة الأساسية للموضوع.


ومن أهم النقاط الأساسية التي لابد أن يقف ويتأمل فيها كاتب الخبر التلفزيوني اكثر من غيره هي:
1
ـ الإيجاز.
2
ـ خلفية الخبر.
3
ـ التعبير المجازي.
4
ـ لباقة الحديث.
5
ـ التطابق بين الصورة والكلمة.
6
ـ أكثر الكلمات للمذيع وأقلها للصورة.
7
ـ مشاهدة تربط الفيديو قبل كتابة الخبر.
8
ـ الإفادة من الصوت الطبيعي.
9
ـ توافق النص مع منطق الصورة.